تعميق الروابط العاطفية: كيف يمكن لتحدي الحب لمدة 7 أيام أن يغير حياتك الزوجية

هل تساءلت يومًا كيف يمكن لتغييرات بسيطة في حياتك اليومية أن تعيد إشعال شرارة الحب وتعزز الروابط العاطفية مع شريك حياتك؟ يقدم مركز العلوم من أجل الخير الأعظم (Greater Good Science Center) بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، مبادرة فريدة تُدعى “تحدي الحب لمدة 7 أيام”، طورها العالمان النفسيان الشهيران الدكتور جون جوتمان والدكتورة جولي جوتمان، وهي مصممة لمساعدة الأزواج على تعميق اتصالهم العاطفي من خلال خطوات يومية بسيطة وفعّالة.

الخطوات السبع لتحدي الحب:

1. اليوم الأول: تسجيل سريع لمدة 10 دقائق

خصص 10 دقائق يوميًا للتحدث مع شريك حياتك حول أحداث يومك. استمع باهتمام دون تقديم نصائح أو انتقادات غير مرغوبة. هذا التمرين يعزز التواصل العاطفي ويفتح المجال للتعبير عن المشاعر.

2. اليوم الثاني: طرح سؤال عميق

ابدأ محادثة تتناول مواضيع عميقة تتعلق بقيم ومعتقدات وأحلام شريكك. على سبيل المثال، اسأل: “هل هناك حلم لم تشاركني به من قبل؟” هذا النوع من الأسئلة يعزز الفهم المتبادل ويقوي الروابط بينكما.

3. اليوم الثالث: التعبير عن الامتنان

ركز على ملاحظة وتقدير الأشياء الإيجابية التي يقوم بها شريكك، وعبّر له عن امتنانك. هذا يعزز الشعور بالتقدير ويشجع على تكرار السلوكيات الإيجابية.

4. اليوم الرابع: تقديم مجاملة صادقة

قدم لشريكك مجاملة صادقة تعكس تقديرك لصفاته أو أفعاله. على سبيل المثال، “أقدّر حقًا كيف تدعمني في أوقات التحدي.” هذا يعزز الثقة والاحترام المتبادل.

5. اليوم الخامس: التعبير عن الاحتياجات

شارك شريكك بمشاعرك واحتياجاتك بطريقة إيجابية. بدلاً من التركيز على ما لا يفعله، عبّر عما تحتاجه بطريقة بناءة. على سبيل المثال، “أشعر بالراحة عندما نتحدث قبل النوم.”

6. اليوم السادس: المبادرة باللمس الجسدي

المس الجسدي يعزز الروابط العاطفية. يمكنك أن تبدأ بعناق لمدة 20 ثانية، أو إمساك يدي شريكك، أو تقديم تدليك لمدة 10 دقائق. هذه اللمسات تعزز الشعور بالأمان والقرب.

7. اليوم السابع: التخطيط لأمسية خاصة

خطط لأمسية تقضيانها معًا دون أي مشتتات، مثل الهواتف أو التلفاز. اختر نشاطًا تستمتعان به معًا، سواء كان تناول العشاء في مطعم مفضل أو مشاهدة فيلم تحبانه. الهدف هو إعادة إشعال الرومانسية وتعزيز التواصل.

يُشَجَّع الأزواج على المشاركة في هذا التحدي لتعزيز التواصل والحميمية في علاقاتهم، مع التركيز على أن الأفعال الصغيرة والهادفة يمكن أن تؤدي إلى تغييرات إيجابية مستدامة.

ومما هو جدير بالذكر أن مركز العلوم من أجل الخير الأعظم (Greater Good Science Center) بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، هو من أبرز المؤسسات البحثية التي تركز على دراسة الجوانب النفسية والاجتماعية والعصبية للرفاهية الإنسانية. يهدف المركز إلى تعليم المهارات التي تعزز مجتمعات مزدهرة ومرنة ومتعاطفة. منذ تأسيسه في عام 2001، كان المركز في طليعة الحركة العلمية التي تستكشف جذور السعادة الفردية والتعاطف والسلوك الإيثاري، مع التركيز على تطبيق هذه الأبحاث في الحياة اليومية للأفراد.

للمزيد من المعلومات والتفاصيل حول هذا التحدي، يمكنك زيارة موقع مركز العلوم من أجل الخير الأعظم:

https://greatergood.berkeley.edu/podcasts/item/how_7_days_can_transform_your_relationship

بتطبيق هذه الممارسات اليومية، يمكن للأزواج بناء علاقة أكثر صحة وسعادة، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بينهما.